Join thousands of book lovers
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.You can, at any time, unsubscribe from our newsletters.
الخيط الناظم في دراسات هذا الكتاب يكتسب أهمية كبرى قائمة بذاتها، ليؤكد حقيقة أن النظريات الثلاث التي وضعها الأعرجي في أعماله المختلفة، يمكن ان تتجسد في العديد من مجالات الحياة، كما أنها يمكن أن تقدم تفسيرات للعديد من المظاهر، بل أنها تؤشر بوضوح شديد على مصدر العلة في بيئة التخلف التي نعيش فيها. والعالم العربي الذي يواجه معضلات تبدو شديدة التداخل والتعقيد، يحتاج أكثر من أي مكان آخر في العالم الى أن يتبصر في أسباب تخلفه وعجزه عن تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والمعرفي بوجه عام. إنه بحاجة الى نظرية اجتماعية تفكك هذا التخلف، وتعيد وضع أجزائه تحت طاولة الفحص والتحليل، على نحو يستطيع أن يرسم معالم الطريق نحو الخروج من المأزق الشامل الذي نعاني منه.
هذا عمل شعري متفرد، متمرد، استثنائي، وغير منتم، ويكاد يكون منفصلا عن كل بيئة الشعر العربي، قديمه طبعا، ولكن حديثه أيضا. إنه يطير في سماء مختلفة. ولا تعرف الى أين يريد أن يذهب بقارئه، إلا أنه صادم أيضا، ومليئ بما يدهش، ويقطع الأنفاس. فاطمة الزهراء حنيفي ترسم صورة شديدة العمق، وشديدة الاختلاف، وتأتيك، من آخر السلاسة، بما لا تتوقعه من نسق المعاني. ديوانها هذا، مثل الماء. ولكنه يروي حكايته الخاصة، ليقول ما لا يقال، ويخلط المعايير، حتى لكأنه يخلطها بالماء. وهي لا تقلد أحدا، ولا تسير على طريق أحد. ولا تأخذ من أحد، وربما لا تريد أن تعطي أحدا أي شيء. تمسك بلغتها كمن يمسك الجمر، وتذهب بالقصيدة الى حيث تغرق في أعماق النفس. إنه نشيج من نسيج مختلف. بل ربما العكس أيضا.
عطـــر الـخُــزامـى أم عـبيــر نــــداك أم روضـــة أرجِـــت بطــيـــب ربــاك ناحت عليها الســـــاريات هــوا مـــعــا فـســرى نسـيــم هــــوائــــها بهـــواك أم فـأرة المسـك التي اختضبت بهـا بنت العــسـيـــب تـسـربت لـدمـــاك أم قـــصـــر عــبـاد تــضــــوع عــطــــره يــوم الـدلال عــلـى اعتمـاد ســــقــاك يـــا طــيبة الــحــسنــاء هـــذا شـــاعـــر ثــمـــل بحــبك مــثـــقــــل بصـبــــاك مــن أرض شنقــيط أتــى مــتــوشــحـــا برد القــصيـــد فنـــاوليــــه قـــــــراك
يكشف هذا الديوان عن شاعر ذي قصيدة متحدية، صلبة العود، وذات رجع صدّاح. وإذ تجمع الموهبة الفذة بين أنماط شتى للبناء الشعري، فان شاعرها يبرز كصوت متفرد، حتى ليبدو نشيده نشيجا، في حين، ويبدو حكاية حب وحنين في حين. ولكنه في الحالتين يبني صرحا من غناء على ترانيمه الخاصة. وهو ابن شاعرية خالدة في قدرتها على الخلق والتصوير، وعلى قول أصيل. واحد من شعراء شنقيط. بيد أنه شاعر يدلو ساقيته الشعرية بدلو جديد. (الناشر)
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.