Join thousands of book lovers
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.You can, at any time, unsubscribe from our newsletters.
الكِتابُ، بأبوابِهِ الخمسة وَبمجموع مَباحثه، يُقدّمُ دراسةً في "الحَقيقةُ المُحمديَّةُ" وَمَفهومِ الصّادر الأوَّل ونظريّة الفَيض الإلهي، وَكَيفَ قَرَأَها عُلماء العقيدة، والحُكماء، والمُتَكلّمين مُنذ نَشأتها، وَتَطوّرها التاريخيّ، بَدءًا بالفَلاسفة الإغريق وَمُرورًا بالشرائع اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة وبما تحوي من تَيّاراتٍ فكريّةٍ وَفَلسفيّة. الكتابُ يشرح كيف أنَّ الحق تعالى قد أظَهَرَ الحَقيقة المُحمديّة مِن أنوارهِ الصمديّة، لتكون البداية مِن حَضرتهِ الأحديّة، وكيف أنّها تَجَسّمَت بشَخصِ النَبيّ المُصطفى صَلّى الله عليه وآله ليكون هو النُّور، قال الله تعالى ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾ [المائدة 15]. لقد جَمَعَ النبيّ المُصطفى مِن خلال كمال مرآته الأحمديّة كلّ بداية ونهاية، فالحقيقةُ المحمديّة قد تَجَسَّدت بشَخصِهِ الكريم في العالم المادي لِيَكونَ أعظم الموجودات، كيف لا وهو التجلّي التّام لاسم الله الأعظم، حيثُ لَم يَبلغ هذه المرتبة سواه والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من بعده.
الإنسانُ حينما يَفْتَح عَينَ بصيرته ويتمعّن في أسرار هذا الكَون العَظيم سَيُدرك أنّه حينما يصِل إلى أعلى مَدارج الكّمال فَهُو بذلك يكون ذلك المَركز والمَحور الذي يَدور حَوله كل ما خلق الله، وَهيَ لعمري مَنزِلة عالية وَمَهمّة عَظيمة لا يَنالها إلّا مَن وَعى حقيقتها وتدبّر في آياتها فبادر إلَيها مُسابقاً وَسَعى نَحوَها مجاهداً. وسيُبصر بعين اليقين أنّ الله تعالى هو الخالق والمصور لهذا الكون وأنّ حكمته في خلق الإنسان وتشريع الأديان إنّما هي حكمة بليغة تتناسب مع عظيم جلاله وعلّو كماله وجميل حكمته. (المؤلف)
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.