Join thousands of book lovers
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.You can, at any time, unsubscribe from our newsletters.
إقرأ، وستجد أنك تقرأ الى النهاية. صفحة بعد صفحة، لترى عالما تعيش فيه الآن، ربما، إلا أنك تراه لأول مرة، وستعود لتتعرف على أناس تعرفهم، وأماكن زرتها، وحوادث سمعت عنها، وحكايات حب خبرتها بنفسك، ولكنك ستراها مرسومة هذه المرة، بريشة أديبة تُغدق كبئر كلما نهلت منه، زاد فيضا. فاطمة الناهض لا تقدم غناها على طبق من ذهب. إنها تقدمه فحسب. حتى لا نقول انها تدلقه دلقا، دون حساب، ودون تكلف. وسيجد قارئها أنه يقف حيال أديبة تخوض معتركها مع العمق الإنساني نفسه، من أنوائه المختلفة، وتكتبه كما لو كانت تخرج به الى السطح لتجعل غموضه ساطعا. وهي توظف كل ما يتاح لها توظيفه من أجل أن تشاركها المعنى، وتعيشه معها، وتراه كما رأته هي. ومع ذلك، فقد ظلت الحكايةُ حكاية. تقرأها لتعرف أناسا لم تعرفهم، ولترى أماكن لم تزرها، وحوادث لم تسمع عنها، وقصص حب لم تختبرها بنفسك!
العالم الذي ترسمه فاطمة الناهض يبدو مفتوحا، حتى انها لا تحتاج أن تحدد لمجريات الأحداث مكانا، أو بيئة اجتماعية بعينها. والراوي في قصصها قد يكون هو، هي، أنا، نحن، من دون أن تفرض على نفسها شخصية دون غيرها. وقد تنظر الى عالمها من فوق، أو من تحت، أو من أي زاوية أخرى، إلا أن المقترب الفردي، يظل هو القاعدة التي تتأسس عليها الحكاية. وهذا ما قد يفعله أي قاص أو روائي محترف، إلا أن الناهض غالبا ما تغمر السرد الحكائي المفتوح بشحنات من نبض الصور والملامح حتى لتكاد تكهربه كله بالحياة، فتجعله عامرا ومتدفقا. ولا يعود من الغريب، في هذه الحال، أن تشارك كل الأشياء في رسم المعنى، لتحول المشهد الى لوحة مذهلة.
لا تقترب من نصوص فاطمة الناهض إلا وتشعر أنك أمام أديبة تقف على مدخل معرض للصور حاشد بكل ما يعصف بالانسان، لكي تجد أن عالمك لن يعود هو نفسه، وأن نظرتك الى الأشياء ستكون محكومة بما لم تنظر اليه من قبل. وسترى أنه ما من شيء إلا ويساهم في رسم أبعاد الحكاية. وثمة من غنى اللغة ما يجعل السرد يفيض بالروح، حتى تكاد لا تمر جملة إلا وتكون محمّلة بدفق معنى مختلف، وصورة ساحرة. وتؤنسن الناهض كل ما يحيط بك، وتجعله شريكا في ضربات الفرشاة المتتالية، من أجل أن تصل الى ما تريد أن تأخذك اليه. عالم مشحون بما لا حصر له من المشاعر. ولكن الجوهر لا يقتصر على قابلية أخّاذة للوصف، ولكنه يعرض نسيجا، قد يغري بالتحليل والتجنيس، إلا أنه يغري بالقراءة أولا، ويجرك اليه جرّ المسحور بجنّية أدب.
هل تعتقد أنه يجب على الناس انتخاب حكومتهم بدلاً من طاعتها بصورة عمياء؟ وهل تعتقد أن الشخص يجب أن يختار مهنته بدلاً من الانتماء بالولادة لطبقة ما؟ وهل تعتقد أن الشخص يجب أن يختار زوجته بدلاً من الزواج بحسب اختيار وقرار من والديه؟ إذا أجبت بنعم على الأسئلة الثلاثة فتهانينا أنت ديمقراطي! الديمقراطية تدافع عن حرية الإنسان لأنها تفترض أن الناس كيانات فريدة تتمتع بالعقل ومن الناحية النظرية بالإرادة حرة، وهذا هو ما يجعل المشاعر الإنسانية والقرارات أعلى سلطة أخلاقية وسياسية في العالم ولكن ولسوء الحظ فأن الإرادة الحرة ليست حقيقة علمية وإنما أسطورة.
يسرد هذا الكتاب قصة صراعات المصالح الأولى في القارة الأوروبية، وكيف امتدت لتتحول الى حرب يخوض غمارها العالم كله. كما يكشف عن الأسس الى انبثقت منها النزعات الاستعمارية والسعي الى احتكار التجارة، وكيف تحولت النزاعات التجارية الى حروب تلتهم الملايين من البشر. الكثير من صفحات هذه القصة ما يزال مجهولا أو غامضا أو لم يحظ بالإهتمام الكافي لمعرفة الأرضية التي تقف عليها نزاعات المصالح في عالمنا الراهن. إنها القصة ذاتها، والعالم نفسه، وإن اختلفت الأدوات والمظاهر. وهي قصة تاريخ دام وأسود. الناشر دار إي-كتب
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.