Join thousands of book lovers
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.You can, at any time, unsubscribe from our newsletters.
الكِتابُ، بأبوابِهِ الخمسة وَبمجموع مَباحثه، يُقدّمُ دراسةً في "الحَقيقةُ المُحمديَّةُ" وَمَفهومِ الصّادر الأوَّل ونظريّة الفَيض الإلهي، وَكَيفَ قَرَأَها عُلماء العقيدة، والحُكماء، والمُتَكلّمين مُنذ نَشأتها، وَتَطوّرها التاريخيّ، بَدءًا بالفَلاسفة الإغريق وَمُرورًا بالشرائع اليهوديّة والمسيحيّة والإسلاميّة وبما تحوي من تَيّاراتٍ فكريّةٍ وَفَلسفيّة. الكتابُ يشرح كيف أنَّ الحق تعالى قد أظَهَرَ الحَقيقة المُحمديّة مِن أنوارهِ الصمديّة، لتكون البداية مِن حَضرتهِ الأحديّة، وكيف أنّها تَجَسّمَت بشَخصِ النَبيّ المُصطفى صَلّى الله عليه وآله ليكون هو النُّور، قال الله تعالى ﴿قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ﴾ [المائدة 15]. لقد جَمَعَ النبيّ المُصطفى مِن خلال كمال مرآته الأحمديّة كلّ بداية ونهاية، فالحقيقةُ المحمديّة قد تَجَسَّدت بشَخصِهِ الكريم في العالم المادي لِيَكونَ أعظم الموجودات، كيف لا وهو التجلّي التّام لاسم الله الأعظم، حيثُ لَم يَبلغ هذه المرتبة سواه والأئمة المعصومين (عليهم السلام) من بعده.
تتعرض المنطقة العربية اليوم إلى تفتيت وتجزئة الإسلام كدين أممي إلى طوائف ومذاهب تحت تأثير عنصري إقليمي بقيادة ملالي إيران المتستر بإرهاب ديني في اليمن ومتدخلا بالمذهب في العراق ومليشاويا مخترقا الغالبية السنية خصوصا العربية في سوريا ولبنان، استفادت دولة الملالي من إقصاء أوباما السعودية عمدا عن مفاوضات الاتفاق النووي، لكن التمرد السعودي على أمريكا جعل ترمب يعيد مراجعة الاستراتيجية الأميركية تلقت دولة الملالي ضربة ليست على الخد بل على اليد بعد انسحاب ترمب من الاتفاق النووي الإيراني ويريد أن يحاسب دولة الملالي كدولة مارقة على النظام العالمي ومحاسبتها على التدخل في المنطقة العربية الذي يهدد المصالح الأميركية، مع إعادة فرض العقوبات الاقتصادية بما في ذلك العقوبات الفرعية المفروضة على حلفاء الولايات المتحدة، وستتبع لاحقا حزم من العقوبات وأنماط الضغط الأخرى غير ذات الصلة بالقضية النووية، الهدف منها هو خنق اقتصاد الحرس الثوري التابع للنظام الحاكم بشكل خاص وهي قوة ناعمة أكثر تأثيرا من القوة الصلبة المتمثلة في إرسال مزيد من القوات العسكرية الأميركية إلى منطقة الشرق الأوسط.
الدراسات التي يتضمنها هذا الكتاب، والتي أعدتها نخبة لامعة ومرموقة من الكتاب والمثقفين العرب، إنما دارت في رحاب الجهد النهضوي نفسه. ولم يكن مهما على الإطلاق أن تقترب أو تبتعد عن المشروع النظري الذي يقدمه الأعرجي. الشيء الأكثر أهمية، بالنسبة له ولنا على حد سواء، هو إعادة تسليط الضوء، من زوايا أخرى، على المشاغل التي صنعت من المعترك الذي نخوضه من اجل التقدم، عملا جليلا كائنة ما كانت القناعات التي ننطلق منها. وحسب الجميع أن قالوا كلمة حرة. وحسبنا أن احترمناها جميعا. وما ظل مهما هو أن الأعرجي قدم لأمته ما ظل يعتقد أنه السبيل الأكثر صوابا للخروج من دائرة التخلف .
وصل رجالنا ومعهم رجال الجحيم من المباحث الفيدرالية ورجال أخرون صنعهم الشيطان في جهنم لتعاقب بهم أمريكا أعدائها. أقتحم رجال العمليات الخاصة البناية وأصبح واضحاً للجميع ان الفأر الوسيم قد دخل بقدميه الى مصيدة الجحيم. دخلنا الى المبنى متأهبين لاصطياد الفأر السمين ولكننا لم نجد أحد موجود في المبنى. اقتحمنا غرفة النوم لكننا لم نجد الا شعر مستعار على سرير صغير يكفى لشخص واحد ووجدنا أدوات تنكر وأدوات أخرى تستخدم في التنكر بواسطة محترفين مدربين ملقاة بشكل منتظم على ارض الغرفة في تحد واضح لرجالنا!
يريد هذا الكتاب ازالة الاوهام بنقد النظريات التي تسرب لنا وتعتمد من قبل البعض في تفسير واقعنا رغم خطأها الجوهري، ووضع القارئ العربي امام واقعه الحقيقي بمحركاته وعقده ومن يقف وراء ما يجري واهدافه. ولكن ما هو اهم هو النجاح في تشخيص الخيط الفولاذي الرابط بين تحركات الاطراف الاقليمية والدولية وما يغطيه من عمليات تضليل تجعلنا عاجزين عن الفهم الصحيح لما يجري في وطننا العربي الكبير، والذي ينتظمه اطار عام وضعت مفرداته الستراتيجية العظمى في بداية القرن العشرين ومازالت خططه تترى تنفيذيا متتابعة ومترابطة للوصول الى الاهداف الاصلية، مما يجعل اكتشاف الاطار العام المتحكم باحداث الوطن العربي ومحيطه الاقليمي مقدمة لابد منها وشرطا مسبقا لفهم ما يجري على حقيقته بعيدا عن عمليات التضليل المنظم والتي تعتمد تكتيك الفصل المتعمد بين الاحداث وتركها تبدو كأن كل منها مستقل عن الاخر ولاصلة سببية بغيره فتكون النتيجة هي اننا نضع خططا جزئية فاشلة حتما.
الخيط الناظم في دراسات هذا الكتاب يكتسب أهمية كبرى قائمة بذاتها، ليؤكد حقيقة أن النظريات الثلاث التي وضعها الأعرجي في أعماله المختلفة، يمكن ان تتجسد في العديد من مجالات الحياة، كما أنها يمكن أن تقدم تفسيرات للعديد من المظاهر، بل أنها تؤشر بوضوح شديد على مصدر العلة في بيئة التخلف التي نعيش فيها. والعالم العربي الذي يواجه معضلات تبدو شديدة التداخل والتعقيد، يحتاج أكثر من أي مكان آخر في العالم الى أن يتبصر في أسباب تخلفه وعجزه عن تحقيق التقدم الاجتماعي والاقتصادي والعلمي والمعرفي بوجه عام. إنه بحاجة الى نظرية اجتماعية تفكك هذا التخلف، وتعيد وضع أجزائه تحت طاولة الفحص والتحليل، على نحو يستطيع أن يرسم معالم الطريق نحو الخروج من المأزق الشامل الذي نعاني منه.
لقد قامت الدول القومية الأوروبية إثر انهيار الإمبراطوريات، في التاريخ الحديث، على فكرة الاستقلال في جميع الميادين الجغرافية والاقتصادية والسياسية والثقافية. حيث تجسّد الاستقلال الجغرافي في حدود واضحة بين الدول الأوروبية، وتجسد الاستقلال الاقتصادي بالتنافس بين هذه الدول على تحقيق التقدم داخل حدودها، والهيمنة على الطرق التجارية والمواقع الاستراتيجية ومصادر الثروة والمواد الأولية في مناطق "ما وراء البحار". أما الاستقلال السياسي، فقد جسده مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعامل على قدم المساواة في علاقاتها الخارجية. وأخيراً، تجسد الاستقلال الثقافي من خلال اعتماد اللغة القومية وحدها وسيلة للعلم والثقافة والتخاطب. ومن المؤكد أنّ التجربة الغربية في بناء الدولة القومية، بكل تنوعاتها، ليست نماذجاً قابلة للتطبيق كما هي، بل هي تجارب عالمية، تتطور وتتقدم، وتجعل من المتعذر قيام أية نهضة حضارية حقيقية، وأي حلّ لقضايا المسألة القومية، في أي منطقة من العالم من دون تفاعل معها. فالغرب مازال يمتلك زمام المبادرة التاريخية، منذ أنجز ثوراته الديمقراطية الحديثة، ومنذ بنى دوله القومية الحديثة.
يتميز المجتمع السوري المتجانس، بالمجتمع السلطوي الذي أنتج أفرادًا لديهم الاستعداد الكبير للخضوع والتبعية لأسيادهم، ويعبرون عن إعجابهم الشديد بالسلطة، وحبهم الأعمى لها، إنهم يتلذذون بالإذلال إلى درجة تقبيل البساطير السوداء. إن أفضل تعبير عن علاقة هؤلاء المتجانسين مع السلطة الاستبدادية هو علاقة العبد بالسيد؛ إذ يكفي أن يقدم السيد للعبد حدًا معينًا من الطعام والحماية، لكي يعتبر العبد ذلك مبررًا لحبه وإعجابه بسيده، حتى لو كان سيده أبله. ونتيجة لما يتعرض له هؤلاء المتجانسون، بسبب جلوسهم الطويل في حضن السلطة، من قمع دائم، يحدث لديهم نوع من التوتر النفسي؛ لا يستطيعون التخلص منه بتوجيهه إلى مصدر التوتر -أي إلى حضن السلطة وممثليها- وإنما يسقطونه على الآخرين، الأضعف منهم، إنهم يتسمون بالشخصيّة المازوشية، فمن ناحية تبدي هذه الشخصية حبًا مطلقًا للسلطة التي تخضع لها، وفي الوقت نفسه تظهر نزعة عدوانية صريحة إزاء من تعتبرهم أضعف منها.
شيخ صوفي أفنى حياتَه يُعلّمُ الناسَ حُبَّ الرسول ﷺ وسيلةً إلى حُبَّ اللهِ، فكان مُعلماً فذّاً لأقدسِ أشكالِ الحبّ
لقد عرَّفَ الأدباءُ والنقاد القدامى الشعرَ بأنه هو الكلام الموزون والمقفى، وأما المعاصرون فعرَّفوهُ بأنه لفظ ومعنى وينطبقُ هذا على هذا الديوان فهو يشمل أنماط مختلفة من الكتابات الأدبية النثرية والشعرية باللغة العربية الفصحى والعامية المصرية ونجدُ في بعض هذه القصائد الالتزام بالقافيةِ وبالشكل والبناءِ الخارجي للقصيدة العربية ولكنها غير مقيدة بوزن معين.
هذا عمل شعري متفرد، متمرد، استثنائي، وغير منتم، ويكاد يكون منفصلا عن كل بيئة الشعر العربي، قديمه طبعا، ولكن حديثه أيضا. إنه يطير في سماء مختلفة. ولا تعرف الى أين يريد أن يذهب بقارئه، إلا أنه صادم أيضا، ومليئ بما يدهش، ويقطع الأنفاس. فاطمة الزهراء حنيفي ترسم صورة شديدة العمق، وشديدة الاختلاف، وتأتيك، من آخر السلاسة، بما لا تتوقعه من نسق المعاني. ديوانها هذا، مثل الماء. ولكنه يروي حكايته الخاصة، ليقول ما لا يقال، ويخلط المعايير، حتى لكأنه يخلطها بالماء. وهي لا تقلد أحدا، ولا تسير على طريق أحد. ولا تأخذ من أحد، وربما لا تريد أن تعطي أحدا أي شيء. تمسك بلغتها كمن يمسك الجمر، وتذهب بالقصيدة الى حيث تغرق في أعماق النفس. إنه نشيج من نسيج مختلف. بل ربما العكس أيضا.
ما ينعكس، صورة في مجمل الأوقات خادعة سواء تعلق الأمر بصفحة الماء أو صفحة الزمن. قلما تسكن الرياح لتتيح للناظر إلى صفحة الماء صورة صادقة وقلما تكف المدلهمات والمصائب حتى يتسنى للحيارى والمكلومين معانقة الحكمة من ورائها. تعقب الحكمة من خلال صفحة الزمن الهائجة المائجة ضياع وضلال، فلقد ثار النبي موسى في وجه الخضر حينما عاب السفينة في حين كان في عيبها ضمان للأرزاق، مثلها إفراغ الوسع في سبيل وصف ما ينعكس على صفحة الماء في يوم عاصف. فليست الحكمة انتظار هدوء العاصفة لأنها لن تهدأ أبدا، إنما الحكمة توجيه النظر نحو الأفق الجميل من أجل رؤية العناصر والأجناس على الهيئة التي خلقت عليها. خالد مزاح
إن التقارب أو التباعد في الأفكار بين طرف وآخر، إنّما يتعلق بمفهومنا نحن تجاه الزمن ذاته. أعني إن نظرة وفكرة كل واحد فيّنا عن الزمن، سواء أن يجعله مستقلًا عن المادة أو متصلًا فيها، فإن الزمن يُعدّ من مكونات أو مقومات هذا الوجود بأسره، وإنه من الأدلة على إثبات وجود الله الخالق لكل شيء مرئي وغير مرئي. فالزمن الذي نحسه في الأوقات والأعمار والأجيال من دون أن نراه، إنما يُعدّ برهان على وجود الخالق اللامرئي. فإذا كان الزمن مرتبطا بالمادة التي بدأ منها التطوّر، بحسب المفهوم المادي، فمن المفروض أن يدركه الإنسان بشكل مباشر محسوس، كوّن أن الإنسان أسمى التطور الذاتي للمادة، وبما أن ذلك لا يكون، إذن فإن الزمن من مقومات الوجود لوجود الخالق اللامنظور.
Sign up to our newsletter and receive discounts and inspiration for your next reading experience.
By signing up, you agree to our Privacy Policy.