رجلُ الله في العراق

خالل عقود من الاضطرابات والحرب وتغيير النظام في العراق، برزت شخصية مؤثرة فوق الجميع آية هللا العظمى علي السيستاني.وبصفته رجل الدين الشيعي األعلى في دولة ذات أغلبية شيعية، يحظى السيستاني بوالء الماليين من المؤمنين. وبسلطته الهادئة، حاول السيستاني من وراء الكواليس توجيه العراق خالل سلسلة من األزمات الوجودية منذ الغزو األمريكي وسقوط نظام صدام حسين في عام .2003اعتمد سجاد جياد، الباحث في مركز القرن للبحوث والسياسات الدولية، على مصادر جديدة ومئات المقابالت خالل عقود أمضاها في العمل الميداني داخل العراق، ويرى أن السيستاني أعاد تعريف دور ً رجال الدين الشيعة وخلق نموذجا للتأثير غير المباشر يختلف اختالفا ً عن نهج إيران المتمثل في الحكم الديني المباشر. كبيراواليوم راح المتنافسون يقدمون أنفسهم لخالفة السيستاني، ً للمتنافسين ولعملية االختيار المعقدة فيما ُُيجري جياد تقييمًا لقيادة النجف.سيجد من يراقب المشهد العراقي والسلطة الشيعية أن كتاب رجل اهلل في العراق حياة وقيادة آية اهلل العظمى علي السيستاني يمثل ً للمرحلة االنتقالية التي ً ثمينا ً إلرث السيستاني، ومرشدا ً فريدا تقييما ستلي فترة واليته، وهي فترة ستكون محفوفة بمخاطر كثيرة.